تخطى الى المحتوى

ثورة التجارة الالكترونية والفرص الي في السوق‎‎

عبدالرحمن العمران
عبدالرحمن العمران
1 دقيقة قراءة
ثورة التجارة الالكترونية والفرص الي في السوق‎‎

التسوق الرقمي في أوجه والكل اليوم صار يطلب أونلاين، تخيل بس في السعودية عدد المتاجر الإلكترونية قفز من ٢١ ألف متجر في ٢٠١٨ إلى ٣٦ ألف متجر اليوم.


بطبيعة الحال مو كل البراندات أونلاين على نفس المستوى، عندك براندات تربح ملايين و براندات تربح مئات الألوف و براندات صغيرة تربح آلاف. كل فئة منهم لديه احتياجات وتحديات مستمرة وهنا تتواجد فرص ثمينة لا يتم خدمتها اليوم. في هذي النشرة ابركز على كشف هذه الفرص وكيف تقدمها بفاعلية، من خدمات تسويق ايميل إلى تهيئة محركات البحث.

تقسيم السوق

اليوم اقدر اقسم سوق التجارة الإلكترونية في السعودية إلى ثلاث فئات:

كما ترى الفئة ب على أنهم فئة معتبرة إلا ان لا يوجد سوق مساند يلبي احتياجهم. وعادة هذه الفئة ليس لديهم اقتصاد الحجم الكافي للاستعانة بوكالة كبيرة (معظم الوكالات الكبيرة في السعودية تركز على المشاريع الحكومية والأقلية تركز على العلامات التجارية الكبيرة) بينما لا يوجد وكالات صغيرة ناضجة ويعود ذلك ان التجارة الإلكترونية تعتبر ظاهرة جديدة في السوق والوكالات الصغيرة المتواجدة اليوم هي إرث قديم متبق من سوق الدعاية والإعلان، ولم تتحول رقمياً وتنضج وبناء على ذلك لا تستطيع إحراز نتائج.

طبيعة المشاريع التجارية

ملاك المشاريع اليوم مشغولين دائما فهم في حالة دائمة من اطفاء الحرائق والتركيز على الاساسيات (Core Business) وبالكاد يستطعيون ايصال مشاريعهم لبر الامان وبالتالي لديهم العديد من الجبهات التي يرغبون في توكيلها لمستقلين او وكالات صغيرة متخصصة لكن وعلى الرغم من كثرة المستقلين اليوم ولكن يعجز الملاك في ايجادهم والسبب يعود لخلل مهم في تركيبة السوق:

 تقديم الحلول لا الخدمات

معظم المستلقين اليوم يقدمون خدمات مصغرة وليس حلول متكاملة. مالك المشروع يبحث عن حلول لمشاكله، ولا يهتم بالوسيلة طالما أحرزت النتيجة. دعني أعطيك مثالاً واقعياً حدث لي:

قررت خوض تجربة التسويق بالبريد الإلكتروني لمشروعي، وجهزت حملة تسويقية بنفسي، وأرسلتها لقائمة البريد الإلكتروني لعملائي وهذه الايميل وحده أنتج مبيعات ٧ آلاف ريال!! هنا عرفت أن يوجد فرصة قوية ولكن لم أستطع الإكمال في هذه الجبهة لانشغالي الشديد في جبهات أخرى لمشروعي. هنا استوعبت يجب أن أجد مستقل متخصص يبدع لي ويتولاها ولكن بعد بحث مطول لم أستطع الوصول لأحد والسبب أن المطلوب هو تكوين فريق كامل لإنجاز المهمة وليس مستقل فردي فكاتب المحتوى لا يستطيع عمل التصاميم والكريتيف الداعم للمحتوى ولا يعرف استخدام أدوات التسويق الرقمي المهمة في تسويق البريد الإلكتروني. لكي أستعين بكاتب يجب علي أن افرغ له مصمم وأتأكد من وجود كيمياء بينهم ومن ثم يجب أن أستعين بخبير إلكتروني يساعد في تجهيز الدومينات وملفات DNS لكي لا ينتهي مطاف النشرة في الـSPAM وعلى ذلك يجب ان يكون هناك مختص تسويق لقياس الاثر وتحسين الأداء. طبعاً لا تعتقد اني أطلب من كاتب المحتوى تعلم كل هذه المجالات ولكن من الممكن ان يجتمع كاتب المحتوى مع مصمم محترف ومن ثم اضافة خبير تقني معهم وتكوين فريق قوي وبكذا تكون عندهم وكالة صغيرة متخصصة تستطيع تقديم حلول متكاملة واكتساح السوق خصوصاً أن الوكالات الكبيرة لا تستطيع منافستهم بسبب الحجم واحتياجهم لتقديم تسعيرة عالية وكذلك الأفراد المستقلين لا يمكنهم المنافسة لتركيزهم على تقديم خدمات مصغرة وليس حلول متكاملة. هذه الفجوة في السوق حرفياً وجدتها تتكرر لغالبية ملاك المشاريع الرقمية فئة ب وجميعهم مستعدين لدفع المال لحلها ولكن لا يوجد وكالات متخصصة ناضجة لاغتنام الفرصة ولعل هذه الفرصة لك عزيزي القارئ.

الفرص المتاحة

التسويق الالكتروني

محتوى متخصص يستهدف العملاء لرفع معدل تكرار الشراء، وإذا كنت تعتقد ان لا أحد يقرأ الايميل في العالم العربي صدقني انك مخطئ. في عدة مشاريع وتجارب دائما انبهر بمعدل الفتح والتفاعل، العالم اليوم تغير والجميع لديه ايميل ونضج رقمي كافي خصوصًا في السعودية.

الفريق المطلوب:

  1. خبير تقني
  2. مسوق رقمي
  3. مصمم 
  4. كاتب محتوى

حملات المشاهير (تسويق المؤثرين) 

التسويق بالمشاهير من افضل القنوات التسويقية وأعلاهم عائد على الاستثمار برأيي، ولكن الأمر ليس بالسهولة التي تتوقعها. الموضوع مزعج ومتعب جدا ويمر بمراحل متعددة مثل:

  • إيجاد المشاهير المطابقين لفئتك المستهدفة
  • التفاوض على السعر المناسب وكتابة/توقيع العقود
  • تجهيز سيناريو إعلاني كريتيف
  • التواجد في الموقع وقت الإعلان لحل أي مشكلة محتملة
  • قياس الأثر والعائد على الاستثمار

الفريق المطلوب:

  1. مسوق رقمي
  2. منسق اعلانات 
  3. مختص كريتيف

تهيئة محركات البحث

اليوم أكبر هاجس يواجه جميع ملاك المشاريه وأخص بذلك D2C BRANDS هو ارتفاع تكلفة الاستحواذ على العميل وخصوصا عقب مشاكل فيسبوك مع ابل السنوات الأخيرة. افضل حل هو الاستثمار في SEO وسبق كتبت بالتفصيل عن تجارب مذهلة لبراندات سعودية استغلت SEO و احرزت نتائج هائلة.

الفريق المطلوب:

  1. مختص SEO
  2. كاتب محتوى 
  3. مسؤول مبيعات 
  4. باحث رقمي 

مستقبل العمل الحر

الفرص كثير وكلها فيها فلوس هائلة برأيي ولكن اعتقد لأن السوق لسا جديد ما زال لم يترتب اللاعبين فيه. كمستقبل اعتقد السوق سيتجه طبيعياً للوكالات وليس المستقلين، هذا لا يعني ان سوق المستقلين بيطيح لأن الوكالات ستسعين فيهم ولكن النصيب الأكبر من الكعكة سيكون للوكالات. ساحة الوكالات ستكون مزيج من وكالات من الدول العربية الي تركز على تسعير منخفض ولكن تعاني في فهم الثقافة والسلوك السعودي و وكالات سعودية متخصصة ولكن بسعر اعلى نسبياً، وأراهن جميعها ستحقق نمو وارباح ملحوظة. في النهاية أجزم أن الوضع الحالي لن يستمر والسوق سيصحح نفسه، وسنرى انفجاراً في الوكالات الرقمية المتخصصة وقافلة التحول الرقمي لن تتوقف. 

ما رأيك بالنشرة؟ اكتب لي رسالة او ملاحظة  🔗

رأيك يهمني واحرص على قراءة كل رسالة

تعليقات


المنشورات ذات الصلة

للأعضاء عام

اعادة التفكير في المسلمات

اعرف أن العنوان غريب بعض الشيء لكن اعتقد كقارئ مستمر لنشرتي البريدية تعودت الغرابة والشطحات😆 البداية كنت وما زلت في رحلة مستمرة لرفع المبيعات في شركتي وإيجاد طرق مبتكرة مثلاًً تكلمت في نشرتي السابقة عن طريقي في الإعلانات الشاطحة واليوم احكي لكم اكتشافا جديدا. من أكثر الأسئلة إلى كانت تتبادر

اعادة التفكير في المسلمات
للأعضاء عام

قصتي مع الاعلانات الشاطحة وكيف تعلمت منها

في يوم من الأيام وأنا أتصفح السناب شات ظهر لي إعلان ترويجي غريب جدا واستوقفني، في الإعلان يظهر شاب سعودي لابس شماغ وعقال يمشي باتجاه الكاميرا وصوت صافرات إنذار في الخلفية ثم يحدثك قائلاً: “خلاص انتهى الكلام! انتهى الكلام! كلام كثير مانبي. مع عطرنا الجديد كسرنا السوق نعم كسرنا السوق

قصتي مع الاعلانات الشاطحة وكيف تعلمت منها
للأعضاء عام

السعي خلف المال ونسيان الحياة

نصل الى نهاية العام معه يأتي التأمل والتفكر مع العودة لما تم تحقيقه خلال 2021. وحدة من الأفكار المستمرة في هواجسي الأيام الماضية هي شعوري بعدم الرضى وان كان بالإمكان أفضل من مما كان، ولكن لماذا أشعر هذا الشعور؟ دعوني أحدثكم عن قصة احد الزملاء القدامى حيث كان يعمل في

السعي خلف المال ونسيان الحياة